قدم الموسيقار السعودي خالد أبو حشي , ستة أعمال أوركسترالية , للمطرب البحريني فيصل الزايد , وهذه الخطوة كأول خطوة , بين التعاونات الفنية الراقية , بين موسيقار أحسائي ومطرب بحريني , ويذكر الموسيقار خالد , بأن المطرب البحريني فيصل الزايد , هو صاحب صوت أوركسترالي جميل من الدرجة الأولى , ومطرب متمكن وذكي وحاذق , مما جعلني أرتاح في التعامل معه , وخبرته الكبيرة في الأعمال الأوركسترالية , وأن المطرب فيصل , قد زارني في مؤسستي الإنتاجية بالأحساء , في أوائل سنوات عمل مؤسستي , وارتحت نفسياً إليه , وكأني أعرفه من زمن طويل .
وحول فحوى الستة أعمال يقول خالد : تماشياً مع التطور الذي تشهده بلادنا الحبيبة , وحيثية و جود دار أوبرا سعودية , ومن مهامها تحويل فنون الطق التاريخية الأثرية للدول المتقدمة , والمعروفة ب ( ُEthnic-music ) , إلى موسيقى ديبلوماسية , .. أن الأعمال الستة , هي ليست أعمال عادية , أنها أعمال أوركسترالية , لا تعزف في فرقة (عرقية ) تجدي الطق , تعزف الشعبيات والجلسات , كما أن الآلات المصاحبة , لا توجد في الفرق الموسيقية العادية , وأن التأليف للموسيقى , به وفيه ما يفهمه مايسترو الأوركسترا وعازفينها , وعلى شكل توافقات هرمنة الآلات , ونهج تراكيب الحركات , وإعطاء آلات الأوركسترا , الأدوار الجديدة المناسبة , في كل لحن , بحيث أنه لو عزفت الست الحان , على خشبة الأوركسترا في عرض ليلة واحدة , فأنها سوف تكون عبارة عن سلسلة , متكاملة من الأدوار المشغلة لمصاحبة الأوركسترا , ولكن على شكل أوركسترا الغرفة , بدون تطويل وتشعيب الأغنية , لأن هذه الأعمال الستة , عبارة عن أعمال خفيفة من السهل الممتنع , بطابع أغنيات المذهب والكوبليه , أو المعروفة ب ( ون ) (تو).
وعن أسباب اختيار المطرب فيصل الزايد , لغناء هذه الأغنيات الأوركسترالية قال الموسيقار خالد : أن هذه الأعمال الستة , وباقي الحاني الآوركسترالية الأخرى , كانت في أدراج مكتبتي الموسيقية منذ سنوات , ولم أجد مطرب أوركسترالي لكي يؤديها , كالمطرب فيصل الزايد , المختص بالغناء الأوركسترالي والكلاسيكي في مملكة البحرين , كل من حولي من الفنانين جميلين على قدر المسؤولية , هم فنانين عرقيين , طقاقين بصرقعة طبول وطيران ( ُEthnic-music ) , وهذا طبيعي جداً لأنه في تلك الأزمان الغابرة , كانت لا توجد آلات العزف والأوركسترا , وكنت أتمنى أن يوجد لدينا فنانين أوركسترليين لكي أتعامل معهم , ولكن و للأسف لا يوجد ! , ولا تستوعب الموسيقى الأوركسترالية بعد في البلاد , ولا تتوافر لها العازفين , ولا الأذواق الخاصة بأجواء الأوركسترالية . وأن وجد المطرب المطلوب , فأنه سوف لا يستسيغ فنون الموسيقى الأوركسترالية الراقية , وليس متمكن من الأجواء الأوركسترالية , وليست لدينا أصلاً فرق كونشيرتو , لكي تؤدي ألأعمال المقدمة لها .
فالمطرب البحريني الجميل الراقي الرائع , فيصل الزايد , هو من يستحق أعمالي , وأنا أتشرف به , ويحصل لي الشرف بالتعامل معه , ولكونه أيضاً فنان أنسان بالدرجة الأولي , فلذلك أحببته كثيراً . ومن ناحية أخرى , لدارنا الأوبرا السعودية وبدلا من أستقدام , موسيقاريون من الخارج , لكي يضعون بصماتهم على فنوننا , فنحن أولاد هذا الوطن المعطاء , نستطيع أن نقدم القريب والمستقرب من فن لمجارات التطورات الفنية المحلية .
أما عن التسجيل لهذه الأعمال الستة قال خالد : أنها جاهزة وموزعة التوزيع الأوركسترالي , بواسطة أستوديوهات مؤسستي الإنتاجية منذ سنوات , كما أنني أخذت الزمن الطويل , في التأليف والتوزيع والتسجيل بنفسي .
وعن رقي هذه الأعمال الأحسائية الفنية ومستوها , قال خالد : أنني أقدم الموسيقى الديبلوماسية الذكية الفائقة , التي تشرف بلادنا في المحافل الدولية , حين التعبير عن حضارة الوطن بالموسيقى الأوركسترالية , واللقاءات الديبلوماسية التي تفهمها الدول المتقدمة.