المقالة ل خالد ابوحشي
عزم مطرب خليجي , في الثلث الأول من عشرينيات القرن المنصرم , على عمل حفل في بلجيكا , حزم حقائبه و معهم ( عدة ) الطرب : ثلاثة طيران , و طبل و زير و درنقة و تمبه و بنقز و دف ( عدة الموسيقى العرقية ) , وباقي الآلات الموسيقية للعزف , المهم وصل إلى بلجيكا ,و عمل بروفات و بعدها , غني في دار الأبرا ببلجيكا ( دار الأوبرا ببلجيكا ) , ومالم يعجب مطربنا هذا هو : أن الجمهور كان ساكتاً لم يتحرك قيد أنمله , صامت و لم يتأثر و لم يطرب بفن ذلك المطرب , و تذكروا بأن الحفل كان في ( دار الأوبرا البلجيكية ) , أي دار الأوبرا الأسطورية في بلجيكا , أي أن الجمهور جمهور أوبرا عالمية في بلجيكا , و بلجيكا تعترف بالموسيقى العرقية , على أنها موسيقى أعراق , و أعراف الشعوب , وليست كالموسيقى الأوبرا , ( بالعلم بأن الأوبرا عرقية في الأساس ) , و بالعلم بأنه توجد هناك أوبرا عرقيه , ولكن أين ؟ ليس لها مكان في العالم العربي .
المهم أن جو الحفل ماكان كما يتمناه مطربنا الخليجي , ظناً منه بأن الجمهور المنقز ,على الموسيقى العرقية , سوف يكون بلجيكياً , بالعلم بأن البلجيكيين توجد لديهم موسيقى عرقية , و هم يفتخرون بها , ولكن كانون جماهير في الحفل , يتابعون ما سوف تقدمه موسيقانا العرقية في بلجيكا , و كان الجمهور ساكت صامت هاجد ولا نفس , ولا حس و كأنهم أصنام , ذلك على رأي مطربنا الخليجي , ولم يكن لفكر مطربنا , أي دراية أو معلومة عن الموسيقى العرقية ,أو ماذا يقدمه لجمهور بلجيكي, يدرس الموسيقى في المدارس , و يعتبرها علم كباقي العلوم , و أن الحضور لدار الأوبرا يحب أن يكون حضور مراهقين منقزين !!, كما هو موجود في حفلات فنون المراهقين الأمريكيين , الهارد روك و الراكنرول و غيرها , ولكن ( أيش جاب لجاب !!) , شيجيب هذا لهذا , وقد يكون من الحضور, مستمعون مراهقون من عشاق موسيقى المراهقين , ولكن في دار الأوبرا عندما يحضرون عروض فيها , يجب أن يكون سلوكهم سلوك المؤدبين ذوي الآذان الموسيقية , التي يستمعون و يفصلون الموسيقى , بالطرق العلمية و يفهمون ما فيها من تعابير .
ألم تفكر مطربنا العرقي , بأنك ذاهب لدار أوبرا ؟ , ولم تسأل نفسك , عن وماذا سوف تقدمه في دار الأوبرا , و مالجمهور الذي سوف يحضر و يتابع حفلك ؟, أم تفكر بأن الموسيقى و الغناء هي نمط واحد , و موحد و مستوحد في عرقيتك المؤصلة , و التي لم تقدم لرقيها شيء يذكر !!, ..لا في التوزيعات الموسيقى و لا في الأداء و لا في العروض ,وكيفيه التعبير بالرقص العرقي , أو المشاهد التمثيلية العرقية , و خاصة وأنك ذاهب لتعمل حفل في دار الأوبرا !!, ماذا تفكر نفسك فاعله ؟ ,… و ما سوف تجنيه في دار أوبرا بلجيكية ؟.. أم أن العملية هي عمليه لصق كلمات لشاعر معروف و الحان لملحن معروف , ثم ( اخبطها ) , و توكل على ألله إلى دار الأوبرا البلجيكية و قدم عوضك هناك !!!.
طبعاً و في بداية التعليق على هذه الحادثة الطربية المؤسفة لمطربنا العزيز , سوف لن يعجب الكثير من قراء هذه المقالة , ما سوف أقوله , أو أعلق به و عليه , لكن السائد في الفكر الغنائي هو موحد في عالمنا العربي , و لا يجب لأحد أن يقدم نقداً هادفاً بناءاً , هدفه ترشيد استهلاك الغناء العربي ,… سوف تقوم القائمة عليا ذلك لأنني أنتقد مطرب خليجي قدم موسيقى عرقية , بالطريقة الغير صحيحة في دار أوبرا بلجيكية , و ( فشلنا و فشل موسيقانا العرقية ) , و لم يظهر بنتائج تحمد عقباها .
أن الفكر الغنائي السائد في عالمنا العربي , هو فكر موحد مؤصل لا يرضى بالاسترشاد , أو التطوير أو حتى التكلم فيه ,أو محاولة نقده النقد الهادف البناء , ذلك لأن القوة التفكيرية تقول : أن الموسيقى الشعبية أي ( العرقية ) هي الأصل , و ما عاد نعترف بالموسيقى الأكاديمية , و لو كانت عرقية , ( بالعلم بأن الموسيقى العرقية لدول العالم قد أوكدمت و صلحت و استرشدت للاستعمال الصحيح ) و نحن مكانك سر!! .
و ما الذي سوف أقوله في مقالتي , ليتبعه من يريد استرشاد الموسيقى العرقية , لكي يأخذون به ,
هل هو المقام الموسيقى , المتعب و المنهك و المستعمل استعمال واحد , على كل الطرق و جميع الطبقات الصوتية , و نوعية تكتنيك الأداء ؟.
أم هو الشعور الموحد المتوحد للموسيقى العرقية لدي المستمعين , و الذين برمجوا شبكات أعصابهم عليها , وعندما تعزف الموسيقى العرقية , تبدأ العروق بالاضطرابات الدموية فيها , وكأن الموسيقى تجري بالعروق , وذلك طبيعي لأن الإغراق بسماع نوعية معينة من الغناء , يوجد اضطرابات دموية في عروق المستمع , لأن التموجات الصوتية من الموسيقى , قد حفظها الجهاز العصبي للمستمع , وبدأ في كل مرة يستمع لهذه الموسيقى , يحرك الجهاز العصبي لدى المستمع عروق دماء معنية, أو خفقان قلب او اضطرابات في الجهاز الهضمي .. إلخ , مما تفعله الموسيقى إذا دخلت جسم الإنسان ,و اللعب بأعصابه بها عند السماع .
أو أن المستمع العربي , لا يعرف إلا هذا النوع من الموسيقى العرقية , ولا تستهويه الموسيقى المؤكدمة و هي المكملة للموسيقى العرقية .
كما أن الموسيقى ليست هي صنف واحد ( كلموسيقى العرقية ) لكي نعبق أسماعنا بها , و نعتق شعورنا بها , ونخرج في آخر المطاف بفكر موحد , بأن المستمعين في بلجيكا , لا يتأثرون بموسيقانا , على أننا نحكم على الظاهر و نقول : بأن مستمعين بلجيكا لا يفهمون لموسيقانا , بالعلم بأننا لم نقدم لهم موسيقى عرقية صحيحة ليفهمونها , خاصة وأن الموسيقى العرقية , تدرس في مدارسهم و هي أرث عالمي لكل الشعوب .
والله فشيلة و ألله خيبة قدمها مطربنا ,..أما مستمعين بلجيكا و قال بأن : البلجيكيين لم تعجبهم موسيقانا , و لم يتراقصون عليها , ذلك شيء ثاني , و كان جو محبط لحد الزعل كان شيء ثالث .
أنك مطربنا الكريم تفكر التفكير السائد الذي يقول : من هو كاتب الكلمة ؟, ومن الملحن الغنية ؟ ,و من الموزع الموسيقي للأغنية ؟ , .. ولكن هؤلاء الثلاثة أقطاب للأغنية , لو سألتهم عن ماهي الأغنية العرقية ؟, سوف يجاوبنك ب : ماهي الموسيقى العرقية ؟. !!….. فإذاً كيف تقدم موسيقى عرقية ,على غير أصول و غير دراية , و دراسة بماهية ( العرقية !! ) ؟.
و كيف تحكم على شعب بأنه لم يفهمك و أنت تغني لديه في دار الأوبرا , و موسيقى عرقية لم تقدمها بالطريقة الصحيحة ؟ … وكيف يحق لك بأن تتفوه في أجهزة الإعلام, بهذه الأقوال التي تنم على أنك لاتفهم في الموسيقى العرقية ؟, .. و لا تقيم لها وزناً و لا أهمية قصوى , خاصة بأنك تقدم فنون بلدك العرقية , على خشبة مسرح أوبرالي عالمي؟؟ ,.. والله أنها فشيلة و خيبة أمل من مطرب, فكرة في التنطيط قبل التفكير , في أكاديمية الأغنية التي يقدمها !!.
همنا الوحيد في عالمنا العربي , بأننا نعيب على موسيقى الآخرين , ونحن بعيدين كل البعد ,على المجال الموسيقي , و لا نفقه فيه شيئاً , و نتشدق بموسيقانا و نعزها , على عيوبها فوق رؤوسنا , على أنها الموسيقى الجميلة التي تتحدى موسيقى الأوبرا التي تقدم في دور الأوبرا , ( وعندما نقدم موسيقانا في دار الأوبرا ) , لن تجد موسيقانا الترحيب و لا التشجيع و لا حتى التصفيق , و نحن دائرون في حلقة مفرغه , نطلب من موسيقانا فقط الرقص , و هز المؤخرات و الأرداف , و لا نعير لأسماعنا أي أكدمة موسيقية ,… وهلم من ما جرى!! .
منذ آلاف السنين و الموسيقى العرقية في الصين , تقدم عروض أوبرا صينية , في هذا التخصص , ولم تكن الموسيقى العرقية إلا أساس لدور الأوبرا العالمية , و أصلاً ما هي الأوبرا بدون العرقية ؟,.. كلها عرقية ولكن على أكاديمية العرض و الطلب , و عروض الحفلات الأصيلة , التي لا تتعرض للجهل بالموسيقي , و الغناء و المسرح و الإنشاد …..إلخ.
وهانحن نقدم موسيقى عرقية لا نفهم أصولها , ولا نجيد التعبير عنها وفيها ,.. و أخيراً وجدت لدينا موسيقى ضائعة , بين الموسيقى العرقية و الموسيقى الأوبرالية ,.. بل وجيل و أجيال مغيرين الفهم , لا يفقهون نوعية واحدة من الاستماع , على أن الموسيقى عدة أنواع , ومن طرائق الاستماع التي تخلف بين أغنية وأغنية , وأصبحت موسيقانا العربية , شي أسمه موسيقى , معروف لدينا و يجهله الآخرون !!,.. و هو ما هي الأغنية , إلا كلمات الشاعر المشهور الفلاني , و لحن الملحن المشهور الفلاني , و توزيع الموزع المشهور الفلتاني , .. و تعال و خذ مبيعات و شهرة , و ظهور جلي و باقر موقر , يخطف الأنظار لمطربينا الكريم !!.
تبقى موسيقانا مادة جيدة للاستماع , و التأثر بها و الإطراب لها , بدون قيد أو شرط أكاديمي , و آذانا سميعة لكل ما يعطي لها .
عزم مطرب خليجي , في الثلث الأول من عشرينيات القرن المنصرم , على عمل حفل في بلجيكا , حزم حقائبه و معهم ( عدة ) الطرب : ثلاثة طيران , و طبل و زير و درنقة و تمبه و بنقز و دف ( عدة الموسيقى العرقية ) , وباقي الآلات الموسيقية للعزف , المهم وصل إلى بلجيكا ,و عمل بروفات و بعدها , غني في دار الأبرا ببلجيكا ( دار الأوبرا ببلجيكا ) , ومالم يعجب مطربنا هذا هو : أن الجمهور كان ساكتاً لم يتحرك قيد أنمله , صامت و لم يتأثر و لم يطرب بفن ذلك المطرب , و تذكروا بأن الحفل كان في ( دار الأوبرا البلجيكية ) , أي دار الأوبرا الأسطورية في بلجيكا , أي أن الجمهور جمهور أوبرا عالمية في بلجيكا , و بلجيكا تعترف بالموسيقى العرقية , على أنها موسيقى أعراق , و أعراف الشعوب , وليست كالموسيقى الأوبرا , ( بالعلم بأن الأوبرا عرقية في الأساس ) , و بالعلم بأنه توجد هناك أوبرا عرقيه , ولكن أين ؟ ليس لها مكان في العالم العربي .
المهم أن جو الحفل ماكان كما يتمناه مطربنا الخليجي , ظناً منه بأن الجمهور المنقز ,على الموسيقى العرقية , سوف يكون بلجيكياً , بالعلم بأن البلجيكيين توجد لديهم موسيقى عرقية , و هم يفتخرون بها , ولكن كانون جماهير في الحفل , يتابعون ما سوف تقدمه موسيقانا العرقية في بلجيكا , و كان الجمهور ساكت صامت هاجد ولا نفس , ولا حس و كأنهم أصنام , ذلك على رأي مطربنا الخليجي , ولم يكن لفكر مطربنا , أي دراية أو معلومة عن الموسيقى العرقية ,أو ماذا يقدمه لجمهور بلجيكي, يدرس الموسيقى في المدارس , و يعتبرها علم كباقي العلوم , و أن الحضور لدار الأوبرا يحب أن يكون حضور مراهقين منقزين !!, كما هو موجود في حفلات فنون المراهقين الأمريكيين , الهارد روك و الراكنرول و غيرها , ولكن ( أيش جاب لجاب !!) , شيجيب هذا لهذا , وقد يكون من الحضور, مستمعون مراهقون من عشاق موسيقى المراهقين , ولكن في دار الأوبرا عندما يحضرون عروض فيها , يجب أن يكون سلوكهم سلوك المؤدبين ذوي الآذان الموسيقية , التي يستمعون و يفصلون الموسيقى , بالطرق العلمية و يفهمون ما فيها من تعابير .
ألم تفكر مطربنا العرقي , بأنك ذاهب لدار أوبرا ؟ , ولم تسأل نفسك , عن وماذا سوف تقدمه في دار الأوبرا , و مالجمهور الذي سوف يحضر و يتابع حفلك ؟, أم تفكر بأن الموسيقى و الغناء هي نمط واحد , و موحد و مستوحد في عرقيتك المؤصلة , و التي لم تقدم لرقيها شيء يذكر !!, ..لا في التوزيعات الموسيقى و لا في الأداء و لا في العروض ,وكيفيه التعبير بالرقص العرقي , أو المشاهد التمثيلية العرقية , و خاصة وأنك ذاهب لتعمل حفل في دار الأوبرا !!, ماذا تفكر نفسك فاعله ؟ ,… و ما سوف تجنيه في دار أوبرا بلجيكية ؟.. أم أن العملية هي عمليه لصق كلمات لشاعر معروف و الحان لملحن معروف , ثم ( اخبطها ) , و توكل على ألله إلى دار الأوبرا البلجيكية و قدم عوضك هناك !!!.
طبعاً و في بداية التعليق على هذه الحادثة الطربية المؤسفة لمطربنا العزيز , سوف لن يعجب الكثير من قراء هذه المقالة , ما سوف أقوله , أو أعلق به و عليه , لكن السائد في الفكر الغنائي هو موحد في عالمنا العربي , و لا يجب لأحد أن يقدم نقداً هادفاً بناءاً , هدفه ترشيد استهلاك الغناء العربي ,… سوف تقوم القائمة عليا ذلك لأنني أنتقد مطرب خليجي قدم موسيقى عرقية , بالطريقة الغير صحيحة في دار أوبرا بلجيكية , و ( فشلنا و فشل موسيقانا العرقية ) , و لم يظهر بنتائج تحمد عقباها .
أن الفكر الغنائي السائد في عالمنا العربي , هو فكر موحد مؤصل لا يرضى بالاسترشاد , أو التطوير أو حتى التكلم فيه ,أو محاولة نقده النقد الهادف البناء , ذلك لأن القوة التفكيرية تقول : أن الموسيقى الشعبية أي ( العرقية ) هي الأصل , و ما عاد نعترف بالموسيقى الأكاديمية , و لو كانت عرقية , ( بالعلم بأن الموسيقى العرقية لدول العالم قد أوكدمت و صلحت و استرشدت للاستعمال الصحيح ) و نحن مكانك سر!! .
و ما الذي سوف أقوله في مقالتي , ليتبعه من يريد استرشاد الموسيقى العرقية , لكي يأخذون به ,
هل هو المقام الموسيقى , المتعب و المنهك و المستعمل استعمال واحد , على كل الطرق و جميع الطبقات الصوتية , و نوعية تكتنيك الأداء ؟.
أم هو الشعور الموحد المتوحد للموسيقى العرقية لدي المستمعين , و الذين برمجوا شبكات أعصابهم عليها , وعندما تعزف الموسيقى العرقية , تبدأ العروق بالاضطرابات الدموية فيها , وكأن الموسيقى تجري بالعروق , وذلك طبيعي لأن الإغراق بسماع نوعية معينة من الغناء , يوجد اضطرابات دموية في عروق المستمع , لأن التموجات الصوتية من الموسيقى , قد حفظها الجهاز العصبي للمستمع , وبدأ في كل مرة يستمع لهذه الموسيقى , يحرك الجهاز العصبي لدى المستمع عروق دماء معنية, أو خفقان قلب او اضطرابات في الجهاز الهضمي .. إلخ , مما تفعله الموسيقى إذا دخلت جسم الإنسان ,و اللعب بأعصابه بها عند السماع .
أو أن المستمع العربي , لا يعرف إلا هذا النوع من الموسيقى العرقية , ولا تستهويه الموسيقى المؤكدمة و هي المكملة للموسيقى العرقية .
كما أن الموسيقى ليست هي صنف واحد ( كلموسيقى العرقية ) لكي نعبق أسماعنا بها , و نعتق شعورنا بها , ونخرج في آخر المطاف بفكر موحد , بأن المستمعين في بلجيكا , لا يتأثرون بموسيقانا , على أننا نحكم على الظاهر و نقول : بأن مستمعين بلجيكا لا يفهمون لموسيقانا , بالعلم بأننا لم نقدم لهم موسيقى عرقية صحيحة ليفهمونها , خاصة وأن الموسيقى العرقية , تدرس في مدارسهم و هي أرث عالمي لكل الشعوب .
والله فشيلة و ألله خيبة قدمها مطربنا ,..أما مستمعين بلجيكا و قال بأن : البلجيكيين لم تعجبهم موسيقانا , و لم يتراقصون عليها , ذلك شيء ثاني , و كان جو محبط لحد الزعل كان شيء ثالث .
أنك مطربنا الكريم تفكر التفكير السائد الذي يقول : من هو كاتب الكلمة ؟, ومن الملحن الغنية ؟ ,و من الموزع الموسيقي للأغنية ؟ , .. ولكن هؤلاء الثلاثة أقطاب للأغنية , لو سألتهم عن ماهي الأغنية العرقية ؟, سوف يجاوبنك ب : ماهي الموسيقى العرقية ؟. !!….. فإذاً كيف تقدم موسيقى عرقية ,على غير أصول و غير دراية , و دراسة بماهية ( العرقية !! ) ؟.
و كيف تحكم على شعب بأنه لم يفهمك و أنت تغني لديه في دار الأوبرا , و موسيقى عرقية لم تقدمها بالطريقة الصحيحة ؟ … وكيف يحق لك بأن تتفوه في أجهزة الإعلام, بهذه الأقوال التي تنم على أنك لاتفهم في الموسيقى العرقية ؟, .. و لا تقيم لها وزناً و لا أهمية قصوى , خاصة بأنك تقدم فنون بلدك العرقية , على خشبة مسرح أوبرالي عالمي؟؟ ,.. والله أنها فشيلة و خيبة أمل من مطرب, فكرة في التنطيط قبل التفكير , في أكاديمية الأغنية التي يقدمها !!.
همنا الوحيد في عالمنا العربي , بأننا نعيب على موسيقى الآخرين , ونحن بعيدين كل البعد ,على المجال الموسيقي , و لا نفقه فيه شيئاً , و نتشدق بموسيقانا و نعزها , على عيوبها فوق رؤوسنا , على أنها الموسيقى الجميلة التي تتحدى موسيقى الأوبرا التي تقدم في دور الأوبرا , ( وعندما نقدم موسيقانا في دار الأوبرا ) , لن تجد موسيقانا الترحيب و لا التشجيع و لا حتى التصفيق , و نحن دائرون في حلقة مفرغه , نطلب من موسيقانا فقط الرقص , و هز المؤخرات و الأرداف , و لا نعير لأسماعنا أي أكدمة موسيقية ,… وهلم من ما جرى!! .
منذ آلاف السنين و الموسيقى العرقية في الصين , تقدم عروض أوبرا صينية , في هذا التخصص , ولم تكن الموسيقى العرقية إلا أساس لدور الأوبرا العالمية , و أصلاً ما هي الأوبرا بدون العرقية ؟,.. كلها عرقية ولكن على أكاديمية العرض و الطلب , و عروض الحفلات الأصيلة , التي لا تتعرض للجهل بالموسيقي , و الغناء و المسرح و الإنشاد …..إلخ.
وهانحن نقدم موسيقى عرقية لا نفهم أصولها , ولا نجيد التعبير عنها وفيها ,.. و أخيراً وجدت لدينا موسيقى ضائعة , بين الموسيقى العرقية و الموسيقى الأوبرالية ,.. بل وجيل و أجيال مغيرين الفهم , لا يفقهون نوعية واحدة من الاستماع , على أن الموسيقى عدة أنواع , ومن طرائق الاستماع التي تخلف بين أغنية وأغنية , وأصبحت موسيقانا العربية , شي أسمه موسيقى , معروف لدينا و يجهله الآخرون !!,.. و هو ما هي الأغنية , إلا كلمات الشاعر المشهور الفلاني , و لحن الملحن المشهور الفلاني , و توزيع الموزع المشهور الفلتاني , .. و تعال و خذ مبيعات و شهرة , و ظهور جلي و باقر موقر , يخطف الأنظار لمطربينا الكريم !!.
تبقى موسيقانا مادة جيدة للاستماع , و التأثر بها و الإطراب لها , بدون قيد أو شرط أكاديمي , و آذانا سميعة لكل ما يعطي لها .